You can enable/disable right clicking from Theme Options and customize this message too.
Menu

محمد بن سلمان… والقـذافي !! ذكرتني عملية الشهيد جمال الخاشقجي بما قام به القذافي في حق الشعب الليبي طوال اربعة عقود… وهذه بعض الجرائم وهو فيض من غيض!! حالات الخطف والتغييب خلال نظام القذافي في ليـبـيـا من أوائل عمليات الاختطاف والتغييب التي تمت علي يد نظام معمر القذافي في ليبيا كان ضحيتها شخصية غير ليبية. الإمام موسى الصدر اللبناني الجنسية من زعماء الشيعة في لبنان. دعي عام 1978 لزيارة ليبيا والاجتماع بالقذافي فذهب مع اثنين من مرافقيه وقضى هنالك عدة أيام….. ثم اختفى… فليبيا قالت انه غادر البلاد الى ايطاليا… وقدمت صورا لشبيه له يغادر مطار روما.. واتباع الصدر قالوا انهم لم يصل الى روما او بيروت. ولم يعرف لمصلحة قام القذافي بتلك العملية: لبنان ام إيران ام جهات أخري. بعد سقوط نظام القذافي جاءت اخت الصدر السيدة رباب الصدر الى ليبيا لمتابعة القضية ولكن بدون جدوى وها نحن في الذكرى الأربيعين لتغييب مرسى الصدر والقضية لا تزال مفتوحة…. في عام 1980 قام السفير الليبي في لندن سيء الذكر موسى كوسا بالإتصال بأحد الإعلاميين البارزين: محمد مصطفى رمضان. كان محمد مذيعا بارزا في اذاعة لندن العربية BBC ومعروفا ببغضه للأنظمة العسكرية. وكان قد وجه مجموعة رسائل مفتوحة، نشرت في الصحافة العربية في لندن، الى معمر القذافي مباشرة. وكان شديدا في تلك الرسائل ناقدا شديدا وناصحا… دعاه موسى كوسا لزيارة السفارة في لندن عدة مرات ليطمئنه ويستميله. وكان ذلك جزءا من خطة لتصفيته جسديا وتم ذلك فعلا يوم الجمعة 11 أبريل 1980 أمام المسجد الرئيسي بلندن… ورفضت السلطات الليبية دفنه في ليبيا حيث أخذ جثمانه ودفن في طرابلس، ولكن الثوريين نبشوا قبره واخرجوا جسده فاضطر أهليه أن يعيدوه ألى لندن ليدفن هناك. في نوفمبر 1982 احتجز طالبان من زملائا في بيت في المانيا من قبل شخصيات ليبية دبلوماسية وتابعة للسفارة في المانيا في بيت في مدينة بون ــ Bonn الألمانية… وتعرضا للضرب والتهديد بالقتل لمدة يومين متتاليين… ولولا تحرك اخوة لهما في الخارج والاتصال بوسائل الاعلام وسلطات الأمن والشرطة الألمانية التي حاصرت المكان وانقذت الرهائن… لكان مصرهما مفزعا. في أبريل 1984 أطلق الرصاص الحي علي حشد من الليبيين كانوا يتظاهرون أمام السفارة الليبيية في لندن. وذهبت ضحية ذلك العمل الهمجي الشرطية الإنجليزية إيفون فلاتشر Yvonne Fletcher، وجرح أحد عشر من المتظاهرين. ولم تفلح السلطات البريطانية في اصرارها على تسليم من أطلق النار من داخل السفارة لبريطانيا. وحاصرت السلطات البريطانية مبني السفارة وفي داخليه 33 شخصا لمدة 11 يوما. ورغم خرق النظام الليبي للإتفاقيات والأعراف الدبلوماسية لم تفلح بريطانيا في إجبار ليبيا على تسليم الفاعل… الذي ما يزال حتى يومنا هذا حيا يرزق في إحدي الدول العربية. إكتفت بريطانيا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام القذافي. في عام 1985 وفي موسم الحج وفي الإراضي المقدسة اختطف شخص ليبي اسمه المبروك غيث الترهوني أثناء تأدية فريضة الحج. وعثر بعد ذلك بأم على جثته مقطعة إربا إربا. وثبت ذلك الحرم على مجموعة من رجال الأمن الليبيين. ولم تأخذ السلطات السعودية أي إجراءات ضدهم أو ضد النظام الليبي… في التسعينيات من القرن الماضي قام النضام الليبي باختطاف ثلاثة شخصيات ليبية في القاهرة بعلم وبتواطيء السلطات المصرية… هؤلاء هم عزات المقريف…. اخو الدكتور محمد يوسف المقريف الزعيم المعارض المعروف. لم يعرف مصير جثمان حتى هذا اليوم. وجاب الله مطر… شخصية عسكرية معارضة… وهو آبو الكاتب المشهور الحائز علي جائزة (بولليتزر Pulitzer Prize)، وكان كتابه بعنوان (في بلد الرجال In the country of men) مرشحا لجائزة (بوكرمانMan Booker ) للأدب الإنجليزي. ولم يعرف مصير جثمان والده حتي هذا اليوم.. والثالثة كانت من أهم المختطفين في عام 1993 الشخصية السياسية المعروفة منصور الكيخيا…. كان وزيرا للخارجية في السبعينات؛، وممثل ليبيا لدي الأمم المتحدة… يعني في عهد القذافي… وكان شخصا مسالما يؤمن بالحوار والإصلاح والتقريب بين كل القوى السياسية. ورغم ذلك فقد استدرج وأخذ الى ليبيا ولم يعرف أحد مصيره… ولكن اسرته استردت جثمانه ودفنوه في ليبيا في 2012 … ومن أهم الشخصيات الفكرية والأكاديمية والسياسية التي اختفت في أوائل الثمانينات هو الدكتور عمرو خليفة النامي خريج جامعة كامبردج. فقد تردد على السجن عدة مرات فأعلن اعتزاله العمل الرسمي واختار التفرغ للبحث والدراسة والتأليف والعيش بعيدا عن العاصمة طرابلس… ورغم ذلك لم يعطيه النظام تلك الفرصة وأودعوه السجن عام 1981 للمرة الاخيرة وهناك عذب ثم قتل ولا يعرف مصير جثمانه حتي اليوم…. وهو كذلك من اختار السلم والحوار والإصلاح ولكن النظام لم يمهله. للقذافي سجل طويل في التعامل مع السجناء السياسيين ومعاملتهم في السجون. فهناك التعذيب الجسدي والنفسي، وهناك القتل والتغييب دون احترام للنفس البشرية… ولعل من أكبر ما قام به نظام القذافي ضد الشعب الليبي من عمليات الإنتقام وأكثرها فداحة وجرما تجرؤه على الإعتداء على أكثر من 1200 سجينا عام 1996 في سجن بوسليم بطرابلس وإطلاق النار عليهم في أكبر مذبحة عرفتها ليبيا منذ العهد الفاشيستي… ولكن جريمة بوسليم هي التي أدت في نهاية المطاف بنظام القذافي الى السقوط وأودت بحياته وحياة الكثيرين من أعوانه وحواريه الذين أذاقوا الشعب الليبية الويل والذل والهوان. ولن تنهض ليبيا الا بعد ان تتخلص من بقايا القذافي وأعوانه وزبانيته ومريديه الحالمين بالعودة الى الحكم.